http://www.recitequran.com/ar/tafsir/ar.ibn-kathir/36:1
٣٧
الصَّافَّات
مكية
ابن كثير - العربية
الآية
١
الصفحة ٤٤٦
تفسير سورة الصافات [ وهي ] مكية .
قال النسائي : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن ابن أبي ذئب قال : أخبرني الحارث بن عبد الرحمن ، عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالتخفيف ، ويؤمنا بالصافات . تفرد به النسائي .
قال سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه أنه قال : ( والصافات صفا ) وهي : الملائكة ،
قال النسائي : أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن ابن أبي ذئب قال : أخبرني الحارث بن عبد الرحمن ، عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالتخفيف ، ويؤمنا بالصافات . تفرد به النسائي .
قال سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه أنه قال : ( والصافات صفا ) وهي : الملائكة ،
( فالزاجرات زجرا ) وهي : الملائكة ،
( فالتاليات ذكرا ) هي : الملائكة .
وكذا قال ابن عباس ، ومسروق ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، وقتادة ، والربيع بن أنس .
قال قتادة : الملائكة صفوف في السماء .
وقال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت لنا تربتها طهورا إذا لم نجد الماء " .
وقد روى مسلم أيضا ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه من حديث الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم ؟ " قلنا : وكيف تصف الملائكة عند ربهم ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : " يتمون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصف " .
وقال السدي وغيره : معنى قوله ( فالزاجرات زجرا ) أنها تزجر السحاب .
وقال الربيع بن أنس : ( فالزاجرات زجرا ) : ما زجر الله عنه في القرآن . وكذا روى مالك ، عن زيد بن أسلم .
( فالتاليات ذكرا ) قال السدي : الملائكة يجيئون بالكتاب ، والقرآن من عند الله إلى الناس . وهذه الآية كقوله تعالى : ( فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا ) [ المرسلات : 5 ، 6 ] .
وكذا قال ابن عباس ، ومسروق ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، وقتادة ، والربيع بن أنس .
قال قتادة : الملائكة صفوف في السماء .
وقال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت لنا تربتها طهورا إذا لم نجد الماء " .
وقد روى مسلم أيضا ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه من حديث الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم ؟ " قلنا : وكيف تصف الملائكة عند ربهم ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : " يتمون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصف " .
وقال السدي وغيره : معنى قوله ( فالزاجرات زجرا ) أنها تزجر السحاب .
وقال الربيع بن أنس : ( فالزاجرات زجرا ) : ما زجر الله عنه في القرآن . وكذا روى مالك ، عن زيد بن أسلم .
( فالتاليات ذكرا ) قال السدي : الملائكة يجيئون بالكتاب ، والقرآن من عند الله إلى الناس . وهذه الآية كقوله تعالى : ( فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا ) [ المرسلات : 5 ، 6 ] .
وقوله
: ( إن إلهكم لواحد ) هذا هو المقسم عليه ، أنه تعالى لا إله إلا هو ( رب
السماوات والأرض وما بينهما ) أي : من المخلوقات ، ( ورب المشارق ) أي : هو
المالك المتصرف في الخلق بتسخيره بما فيه من كواكب ثوابت ، وسيارات تبدو
من المشرق ، وتغرب من المغرب . واكتفى بذكر المشارق عن المغارب لدلالتها
عليه . وقد صرح بذلك في قوله : ( فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا
لقادرون ) [ المعارج : 40 ] . وقال في الآية الأخرى : ( رب المشرقين ورب
المغربين ) [ الرحمن : 17 ] يعني في الشتاء والصيف ، للشمس والقمر .
وقوله
: ( إن إلهكم لواحد ) هذا هو المقسم عليه ، أنه تعالى لا إله إلا هو ( رب
السماوات والأرض وما بينهما ) أي : من المخلوقات ، ( ورب المشارق ) أي : هو
المالك المتصرف في الخلق بتسخيره بما فيه من كواكب ثوابت ، وسيارات تبدو
من المشرق ، وتغرب من المغرب . واكتفى بذكر المشارق عن المغارب لدلالتها
عليه . وقد صرح بذلك في قوله : ( فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا
لقادرون ) [ المعارج : 40 ] . وقال في الآية الأخرى : ( رب المشرقين ورب
المغربين ) [ الرحمن : 17 ] يعني في الشتاء والصيف ، للشمس والقمر .
يخبر
تعالى أنه زين السماء الدنيا للناظرين إليها من أهل الأرض ( بزينة الكواكب
) ، قرئ بالإضافة وبالبدل ، وكلاهما بمعنى واحد ، فالكواكب السيارة
والثوابت يثقب ضوءها جرم السماء الشفاف ، فتضيء لأهل الأرض ، كما قال تعالى
( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم
عذاب السعير ) [ الملك : 5 ] ، وقال : ( ولقد جعلنا في السماء بروجا
وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم . إلا من استرق السمع فأتبعه
شهاب مبين ) [ الحجر : 16 - 18 ] .
وقوله
ها هنا : ( وحفظا ) تقديره : وحفظناها حفظا ، ( من كل شيطان مارد ) يعني :
المتمرد العاتي إذا أراد أن يسترق السمع ، أتاه شهاب ثاقب فأحرقه ، ولهذا
قال :
(
لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ) أي : لئلا يصلوا إلى الملأ الأعلى ، وهي
السماوات ومن فيها من الملائكة ، إذا تكلموا بما يوحيه الله مما يقوله من
شرعه وقدره ، كما تقدم بيان ذلك في الأحاديث التي أوردناها عند قوله تعالى :
( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير
) [ سبأ : 23 ] ولهذا قال ( ويقذفون ) أي : يرمون ( من كل جانب ) أي : من
كل جهة يقصدون السماء منها
(
دحورا ) أي : رجما يدحرون به ويزجرون ، ويمنعون من الوصول إلى ذلك ، (
ولهم عذاب واصب ) أي : في الدار الآخرة لهم عذاب دائم موجع مستمر ، كما قال
: ( وأعتدنا لهم عذاب السعير ) [ الملك : 5 ] .
وقوله
: ( إلا من خطف الخطفة ) أي : إلا من اختطف من الشياطين الخطفة ، وهي
الكلمة يسمعها من السماء فيلقيها إلى الذي تحته ، ويلقيها الآخر إلى الذي
تحته ، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها بقدر الله قبل أن
يأتيه الشهاب فيحرقه ، فيذهب بها الآخر إلى الكاهن ، كما تقدم في الحديث ،
ولهذا قال : ( إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ) أي : مستنير .
قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان للشياطين مقاعد في السماء فكانوا يستمعون الوحي . قال : وكانت النجوم لا تجري ، وكانت الشياطين لا ترمى قال : فإذا سمعوا الوحي نزلوا إلى الأرض ، فزادوا في الكلمة تسعا . قال : فلما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الشيطان إذا قعد مقعده جاء شهاب فلم يخطئه حتى يحرقه . قال : فشكوا ذلك إلى إبليس ، فقال : ما هو إلا من أمر حدث . قال : فبث جنوده ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي بين جبلي نخلة - قال وكيع : يعني بطن نخلة - قال : فرجعوا إلى إبليس فأخبروه ، فقال : هذا الذي حدث .
وستأتي الأحاديث الواردة مع الآثار في هذا المعنى عند قوله تعالى إخبارا عن الجن أنهم قالوا : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا . وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا . وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) [ الجن : 8 - 10 ] .
قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان للشياطين مقاعد في السماء فكانوا يستمعون الوحي . قال : وكانت النجوم لا تجري ، وكانت الشياطين لا ترمى قال : فإذا سمعوا الوحي نزلوا إلى الأرض ، فزادوا في الكلمة تسعا . قال : فلما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الشيطان إذا قعد مقعده جاء شهاب فلم يخطئه حتى يحرقه . قال : فشكوا ذلك إلى إبليس ، فقال : ما هو إلا من أمر حدث . قال : فبث جنوده ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي بين جبلي نخلة - قال وكيع : يعني بطن نخلة - قال : فرجعوا إلى إبليس فأخبروه ، فقال : هذا الذي حدث .
وستأتي الأحاديث الواردة مع الآثار في هذا المعنى عند قوله تعالى إخبارا عن الجن أنهم قالوا : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا . وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا . وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) [ الجن : 8 - 10 ] .
يقول
تعالى : فسل هؤلاء المنكرين للبعث : أيما أشد خلقا هم أم السماوات والأرض ،
وما بينهما من الملائكة والشياطين والمخلوقات العظيمة ؟ - وقرأ ابن مسعود :
" أم من عددنا " - فإنهم يقرون أن هذه المخلوقات أشد خلقا منهم ، وإذا كان
الأمر كذلك فلم ينكرون البعث ؟ وهم يشاهدون ما هو أعظم مما أنكروا . كما
قال تعالى : ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا
يعلمون ) [ غافر : 57 ] ثم بين أنهم خلقوا من شيء ضعيف ، فقال ( إنا
خلقناهم من طين لازب )
قال مجاهد ، وسعيد بن جبير ، والضحاك : هو الجيد الذي يلتزق بعضه ببعض . وقال ابن عباس ، وعكرمة : هو اللزج . وقال قتادة : هو الذي يلزق باليد .
قال مجاهد ، وسعيد بن جبير ، والضحاك : هو الجيد الذي يلتزق بعضه ببعض . وقال ابن عباس ، وعكرمة : هو اللزج . وقال قتادة : هو الذي يلزق باليد .
وقوله
: ( بل عجبت ويسخرون ) أي : بل عجبت - يا محمد - من تكذيب هؤلاء المنكرين
للبعث ، وأنت موقن مصدق بما أخبر الله به من الأمر العجيب ، وهو إعادة
الأجسام بعد فنائها . وهم بخلاف أمرك ، من شدة تكذيبهم يسخرون مما تقول لهم
من ذلك .قال قتادة : عجب محمد - صلى الله عليه وسلم - وسخر ضلال بني آدم .
وهم بخلاف أمرك ، من شدة تكذيبهم يسخرون مما تقول لهم من ذلك .قال قتادة : عجب محمد - صلى الله عليه وسلم - وسخر ضلال بني آدم .
( وإذا رأوا آية ) أي : دلالة واضحة على ذلك ( يستسخرون ) قال مجاهد وقتادة : يستهزئون .
( وقالوا إن هذا إلا سحر مبين ) أي : إن هذا الذي جئت به إلا سحر مبين ،
( أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ، أوآباؤنا الأولون ) يستبعدون ذلك ويكذبون به ،
يستبعدون ذلك ويكذبون به.
(
قل نعم وأنتم داخرون ) أي : قل لهم يا محمد : نعم تبعثون يوم القيامة بعد
ما تصيرون ترابا وعظاما ، ( وأنتم داخرون ) أي : حقيرون تحت القدرة العظيمة
، كما قال تعالى ( وكل أتوه داخرين ) [ النمل : 87 ] ، وقال : ( إن الذين
يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) [ غافر : 60 ] .
ثم
قال : ( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون ) أي : إنما هو أمر واحد من
الله - عز وجل - يدعوهم دعوة واحدة أن يخرجوا من الأرض ، فإذا هم [ قيام ]
بين يديه ، ينظرون إلى أهوال يوم القيامة .
يخبر
تعالى عن قيل الكفار يوم القيامة أنهم يرجعون على أنفسهم بالملامة ،
ويعترفون بأنهم كانوا ظالمين لأنفسهم في الدار الدنيا ، فإذا عاينوا أهوال
القيامة ندموا كل الندم حيث لا ينفعهم الندم ، ( وقالوا يا ويلنا هذا يوم
الدين ) .
فتقول
لهم الملائكة والمؤمنون : ( هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ) . وهذا
يقال لهم على وجه التقريع والتوبيخ ، ويأمر الله الملائكة أن تميز الكفار
من المؤمنين في الموقف في محشرهم ومنشرهم ، ولهذا قال تعالى :
(
احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال النعمان بن بشير رضي الله عنه ، يعني
بأزواجهم أشباههم وأمثالهم . وكذا قال ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة
ومجاهد ، والسدي ، وأبو صالح ، وأبو العالية ، وزيد بن أسلم [ وغيرهم ] .
وقال سفيان الثوري ، عن سماك ، عن النعمان بن بشير ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال إخوانهم : .
وقال شريك ، عن سماك ، عن النعمان قال : سمعت عمر يقول ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : أشباههم قال : يجيء صاحب الربا مع أصحاب الربا ، وصاحب الزنا مع أصحاب الزنا ، وصاحب الخمر مع أصحاب الخمر ، وقال خصيف ، عن مقسم ، عن ابن عباس : ( أزواجهم ) : نساءهم . وهذا غريب ، والمعروف عنه الأول ، كما رواه مجاهد وسعيد بن جبير ، عنه : ( أزواجهم ) : قرناءهم .(وما كانوا يعبدون)
وقال سفيان الثوري ، عن سماك ، عن النعمان بن بشير ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال إخوانهم : .
وقال شريك ، عن سماك ، عن النعمان قال : سمعت عمر يقول ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) قال : أشباههم قال : يجيء صاحب الربا مع أصحاب الربا ، وصاحب الزنا مع أصحاب الزنا ، وصاحب الخمر مع أصحاب الخمر ، وقال خصيف ، عن مقسم ، عن ابن عباس : ( أزواجهم ) : نساءهم . وهذا غريب ، والمعروف عنه الأول ، كما رواه مجاهد وسعيد بن جبير ، عنه : ( أزواجهم ) : قرناءهم .(وما كانوا يعبدون)
"
من دون الله " أي : من الأصنام والأنداد ، تحشر معهم في أماكنهم . وقوله :
( فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) أي : أرشدوهم إلى طريق جهنم ، وهذا كقوله
تعالى : ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم
كلما خبت زدناهم سعيرا ) [ الإسراء : 97 ] .
وقوله
: ( وقفوهم إنهم مسئولون ) أي : قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم
التي صدرت عنهم في الدار الدنيا كما قال الضحاك ، عن ابن عباس : يعني
احبسوهم إنهم محاسبون . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا النفيلي ،
حدثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت ليثا يحدث عن بشر ، عن أنس بن مالك [
رضي الله عنه ] قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيما داع
دعا إلى شيء كان موقوفا معه إلى يوم القيامة ، لا يغادره ولا يفارقه ، وإن
دعا رجل رجلا " ، ثم قرأ : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) . ورواه الترمذي ، من
حديث ليث بن أبي سليم . ورواه ابن جرير ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن معتمر ،
عن ليث ، عن رجل ، عن أنس مرفوعا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق